ناشد مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إيجاد فرص عمل لخريجي علوم البصريات وخاصة خريجي جامعة البريمي، وذلك من خلال تدشين هاشتاق بعنوان #خريجي_البصريات_بلا_وظائف، حيث طالبوا الجهات المعنية بالتدخل وإيجاد حل لمعاناتهم مطالبين بحقهم المشروع وهو التوظيف، مؤكدين من خلال الهاشتاق أنه تم التوجه لعدة وزارات لكن دون جدوى، متسائلين عن المسؤول هل هي جامعة البريمي التي فتحت التخصص دون تنسيق مع وزارة الصحة، أم التعليم العالي الذي سمح للجامعة بتدريس التخصص دون دراسة سوق العمل، أم وزارة الصحة؟
وعلّق مغرد قائلًا: “مؤسف أن تكون تنهدر طاقتنا الشبابية بجلوسنا في المنزل، متى نستطيع أن نخدم مجتمعنا و نطبق ما درسناه؟.. متى نكون نحن من يهتم بالمرضى في بلادنا وليس الأجانب؟.. متى نستفيد من طاقتنا وعمرنا الذي يجب أن يكون لإعمار سلطتنا الغالية”، و قالت مغردة: “الدول المتقدمة تعمل على توفير الوظائف لشعوبها أو إيجاد حلول بديلة لضمان العيش الكريم عن طريق صرف بدلات رمزية أو توفير وظائف في قطاعات اخرى وتيسير العسير عليهم.. لا وظائف ولا تسهيلات للعمل بقطاعات أخرى بل تعسير اليسير”.
وطالب مغرد من الحكومة أن تصحى من غفوتها حيث قال: “درسنا في السلطنة وتغربنا خارجها بحثًا عن خبرة في هذا المجال لكي نعود للسلطنة كأجيال واعية ناشئة تبني بسواعدها الوطن.. إلى متى هذا السبات يا حكومة؟ أصحى من غفوتك ياوزير.. يكفي ذم وتذمر بوزارتكم”، وتساءل مغرد قائلًا: “متى سنعانق ذلك الحلم البعيد الذي لطالما انتظرناه ، إلى متى و نحن نعلق ذلك الرداء الأبيض في خزانة الملابس؟.. متى سيحين الوقت لـ نصحح الأخطاء الانكسارية؟.. متى سيحين الوقت لنعطي الصغير و الكبير بصيص الأمل و ضياء الحياة”.
وأشار مغرد إلى أن عيادات العيون تعتبر من أكثر العيادات ازدحاماً في جميع دول العالم نتيجة مشاكل الإبصار عند المرضى وتندرج تحت مهام أخصائي البصريات، كما أنه لا يمكن أبداً فصل عمل أخصائي البصريات عن عمل طبيب العيون فكلاهما مكملان لبعضهما البعض. وتمنى مغرد أن ينال الفرصة لإيجاد وظيفة مناسبة قائلًا: “رفقا بنا فحالنا لا يعلمه إلا الله.. ليس هناك أصعب من الشعور بعدم وجود وظيفة تلوح لنا بعد تعب دراسة سنين وغربة أهل و وطن. كونوا لنا سند ويد تشد و ترفق علينا أعطونا الفرصة فقط”.
وطالبت مغردة استبدال اختبار البرومترك بتدريب مكثف حيث قالت: “استبدلوا اختبار البرومترك بتدريب مكثف لأنه بصراحه فيه هدر للطاقة الطلابية والأسئلة فوق الاستيعاب، كما أن هناك هدر لمال الأهالي الذين صرفوا خمس سنوات من أجل دراستنا، والآن عليهم أن يدفعوا أيضًا لاجتياز الاختبار.. وهذا إن أخذت الدرجة المطلوبة”، واقترحت مغردة قائلة: “مقترح تقدمه لوزارة التعليم فرض الفحص الطبي الشامل وخاصة فحص النظر للطلاب تجنبًا للمشاكل المستقبلية على رأسها التأخر في المستوى الدراسي من قبل فنين البصريات وليس ممرضين الصحة المدرسية”.
وكتبت مغردة بعد فرحة القبول وتحقيق الحلم ثم العزيمة والإصرار؛ السهر و التعب فالاجتهاد وأخيرًا التفوق يُنسب إلينا بأننا عاطلون باحثون عن عمل.. لماذا؟ ولماذا؟”، وتساءلت مغردة: “هل يعقل أننا خُدعنا؟.. تخصص بلا مستقبل فقط لكي لا يثور المواطن، ويقال بأننا وفرنا لهم مقاعد الدراسة !! اذا التخصص ليس له مجال لا يجب تدريسه فمن الظلم أن تضيع اعمارنا .. اكملوا جميلكم ووفروا لنا وظائف”.
وتساءل مغرد من المسؤول عن دراسة من دون مستقبل حيث قال: ” من يتحمل مسؤوليه عدم توظيفنا.. هل جامعة البريمي التي فتحت التخصص دون تنسيق مع وزاره الصحة، أم التعليم العالي الذي سمح للجامعة بتدريس التخصص دون دراسة سوق العمل، أم وزارة الصحة.. من المسؤول عن ضياع اعمارنا وطموحاتنا ومستقبلنا؟”، وقالت مغردة:” نحن هنا نتكلم عن حلول بديلة أخرى بغض النظر عن التخصص إن كان مهمشا أم لا وبغض النظر عن توافر الفرص الوظيفية في هذا التخصص أم لا، ولكن ماذا عن الشاب الذي يعيش ذروة حماسه للعمل والإنتاج ؟”.
وأكدت مغردة على ضرورة ايقاف تدريس هذا التخصص قائلة: “تهميش لتخصص وعمليه التوظيف والإعداد كل سنه في ازدياد وبلا وظائف ننتظر حل منطقي وجذري أقل شيء أوقفوا تدريس التخصص بدل تكديس الإعداد سنوياً، وردت على تغريدة تتحدث عن أحوال المدرسين في حال وقف الاختصاص قائلة:” هم أجانب ولديهم شهادات وتتوفر لهم وظائف في دولهم وأماكن أخرى لكن ما وضع الخريجين سنويًا من التخصص يعني يتكدس العدد بس عشان رواتبهم ورزقنا نحن وين بالضبط صحيح هم أحق لأنهم جاءوا للعمل لكن نحنا ندرس لماذا هل من أجل السياحة”.
وأكد مغرد قائلًا:” رفقًا بنا فحالنا لا يعلمه إلا الله، ليس هناك أصعب من الشعور بعدم وجود وظيفة تلوح لنا بعد تعب دراسة سنين وغربة أهل ووطن، كونوا لنا سند ويد ترفق علينا أعطونا الفرصة فقط”، كما طالب مغرد بحقه بالوظيفة قائلًا: ” ليس بالضروري أن نذهب كل يوم للوزارة من أجل التوظيف، و ليس بالضروري مقابلة فلان و فلان و أخذ مواعيد مسبقة، وليس بالضروري عمل تجمعات أمام وزارتكم.. فنحن نطالب بحق من حقوقنا ولا نطالب بشي من جيب شخص ما”.
كما وجد مغرد الحل من خلال عدة أمور حيث قال: “الحلول لخلق وظائف لنا هو فتح عيادات في المراكز الصحية وتجنب تكدس المواعيد، عيادة فحص نظر وصرف نظارات طبيه، عيادة العدسات الاصقه، عيادة أطفال لعلاج كسل العين والحول وعيوب الانكسارات عند الاطفال، عيادة ضعاف البصر وصرف مساعدات البصرية.
ووصل عدد الخريجين في هذا المجال إلى ما يقارب 300 خريج ، إذ أكمل بعض الخريجين ما يقارب 3 سنوات من دون عمل، وعلى جانب آخر ذكر الخريجين وفقًا لـ مرسال عمان الإخبارية أنه تم التوجه لعدة جهات حكومية لكن دون جدوى ومن بين هذه الجهات: وزارة الصحة، وزارة المالية، وزارة القوى العاملة.
يذكر أن البيانات الخاصة بأعداد الدارسين والخريجين من فاحصي البصر في المؤسسات التعليمية داخل السلطنة وخارجها يصل إلى 50-90 خريجاً يتم تخريجهم سنوياً.