تضامن مغردون مع مواطنة عمانية تدعى عزة الحارثي، تعرضت للفصل التعسفي من قبل الشركة التي تعمل بها، حيث قالت عبر حسابها الشخصي على “تويتر” قبل قليل: “تم طردي من شركة اعمل فيها طردا تعسفيا”، (حسب إدعائها).
وجاءت الردود والتعليقات حول هذه التغريدة كثيرة ومتضامنة، وتم تفعيل هاشتاق بعنوان #كلنا_عزة_الحارثي وذلك للتضامن معها ودعمها وخاصة بعد متابعة تفاصيل القصة، والوصول إلى أن سبب الفصل عائد إلى تعليقها على قضية #خ_ج_م والتي سبق وتضامن معها المغردون’ والتي دارت أحداثها حول تعرض مواطنة للعنف اللفظي من قبل مديرتها’ مما سبب لها نزيف دماغي أدى لدخولها في غيبوبة.
وأشار يوسف الزدجالي ناشط بمواقع التواصل الاجتماعي في قضايا الشهادات المزورة إلى سبب الفصل التعسفي حيث قال: ” هل تذكرون موضوع #خ_ج_م كانت الأخت عزة الحارثي وهي أم لأطفال قد تضامنت مع قضيتها، وبسبب هذا التضامن قامت الإدارة بالتآمر عليها وممارسة التنمر الوظيفي عليها انتهاءً بالطرد التعسفي، إذا لم تقف المؤسسات الحكومية المشرفة ضد هذه الممارسات فقط ضاعت حقوق المواطن”، مشيرًا في تغريدة ثانية إلى قانون العمل حيث كتب: “إذا تبين للمحكمة أن فصل العامل من عمله أو إنهاء خدمته كان تعسفيًا أو مخالفًا للقانون فإنه يجب عليها الحكم إما بإعادة العامل إلى عمله، أو بإلزام صاحب العمل بأن يدفع له تعويضًا لا يقل عن ثلاثة أشهر يحسب على أساس آخر أجر شامل كان يتقاضاه مع مراعاة ظروف العامل ومدة خدمته، وذلك بالإضافة إلى مكافأة نهاية الخدمة المستحقة له قانونَا وجميع المزايا الأخرى التي يقررها القانون أو عقد العمل.
ونشرت مغردة عبر حسابها قائلة: “عُمانيون لأنهم كتبوا في تويتر عن مطالبهم الخاصة تم طردهم من عملهم دون سابق إنذار، ونقل الوافد إلى شركة أخرى.. هكذا يعامل العُماني في بلاده بسبب الفساد الحكومي”، كما خاطب مغرد صاحبة الهاشتاق من خلال عدد من أبيات الشعر حيث قال: “اقول لعزة كما قال البردوني
فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه
والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ
سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأمل”.
ومن جهتها قالت مغردة:” جميل والله.. خبتم وخابت أمانيكم يا وزارة القوى العاملة، الوزارة يجب أن توقف هذا الأسلوب الذي تتبعه عدة شركات وإلا سيعيش المواطن في ذل ببلاده، مضيفة اعتقد أنه يجب تغيير القوانين في الدولة، ليصبح القانون مع العماني وليس مع الوافد”، وتابع مغرد قائلًا: “أكيد في شباب كثير تعرضوا لنفس هالظلم، وضاع حقهم سدى وبدون أي حساب أو عقاب، إلى متى سيستمر هذا السكوت والسُبات الذي أنتم فيه يا حكومتنا الرشيدة؟”.
كما تضامن مغرد مع عزة قائلًا: “أسجل تضامني مع عزة فقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، واسجل عجزي في نصرتك ونصرة كل مواطن كريم ومواطنة فاضلة فما حيلتي إلا أن أكتب في المنبر فهو منبر لمن لا منبر له، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”، وأكد مغرد قائلًا: “نعم كلنا ضد الظلم والفساد.. نعم كلنا ضد اللوبيات التي ترى نفسها فوق القانون نطالب وزارة القوى العاملة بالتدخل وحماية المواطن من لوبيات الظلم والفساد”.
وتساءلت مغردة قائلة:”لماذا تسكت؟ في خاطري كلام أود قوله إلا أنني أخاف أن يتم استدعائي بقضية التحريض على العنف، لا يمكننا القول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل من كل مسؤول عماني قام بتوظيف الوافد بدل المواطن الذي هو أحق في تلك الوظيفة”، ونوه مغرد إلى أن الجميع عزة الحارثي: “كلنا عزة الحارثي، كلنا مع المواطن والوطن ضد الظلم وفساد الفاسدين آن الأوان أن نقول #كفاية_ظلم واستصغار للمواطن واستغلال حاجته الباحث أصبح يتمنى وظيفة، والموظف أصبح في خوف على نفسه من الطرد أو التسريح، والفقير مشغول بتأمين قوت يومه وهو خائف نت فقدانه”.
وأكد مغرد أن الفصل التعسفي في ازدياد حيث قال: “الفصل التعسفي زاد خلال عامين، تخيل أنك تفصل من عملك بلا حقوق، ولا تستطيع العيش، ولا تسديد التزاماتك، وترفع عليك قضايا، والمحكمة تأمر بإلقاء القبض عليك، والبنك يستولي على بيتك ويطردك.. عشرات القضايا مرت علي بهذه الطريقة”. وبين مغرد أن العمل في القطاع الخاص مختلف حيث قال: “القطاع الخاص عبارة عن غابة لا يوجد فيها قوانين رادعة ابداً لكفل العمال، والقوانين مجرد لوحة معلقة لا تطبق إلا في القليل من شركات، وطبعاً لأن اغلبها يتعاملون بمحسوبيات وغيرها”.
وقال المغرد مظاهر التاجر :”مواطنة عمانية تضامنت مع مواطنة عمانية أخرى ضد همجية وتسلّط وافدة بإحدى شركات القطاع الخاص قبل فترة .. ولأن المواطنة العمانية ( كفرت ) بتضامنها مع أختها المواطنة العمانية الأخرى وجرحت شعور الأخت الوافدة ، فقد تم إنزال القصاص بها في جريمة ( التضامن الوطني ) بطـردها طردًا تعسفيًا”.
يشار إلى أن “مواطن” سبق وسلطت الضوء على قضية #خ_ج_م الموظفة في إحدى الشركات في عمان، والتي أصيبت بنزيف دماغي بسبب التوجيهات المستمرة لها من المديرة والتي اتصفت بالقسوة والعنف في الألفاظ بالإضافة لتهديدها بالفصل، فيما أصدرت النقابة العمالية بيانا، أكدت خلاله صحة الواقعة وطالبت بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق، مؤكدة عدم رضاها عن مجريات التحقيق الداخلي الذي أجراه المدير العام وأعلنه أمام مدراء الأقسام وعامة الموظفين بالشركة والذي يثبت أن الموظفة لم تتعرض للعنف.
