مجلة مواطن
  • الرئيسية
  • قصصنا
  • آراء
  • حوارات
  • ترجمات
  • دراسات
  • جراف
  • إصدارات
    • مجلة
    • كتب
  • بوكشمة
    • كاريكاتير
    • حكاوي بوكشمة
  • كافيه
    • صالون
    • كلوب هاوس
  • عن مواطن
    • من نحن
    • كتَّاب مواطن
    • معايير قبول المشاركات
  • شاركنا في دعم الصحافة الحرة
No Result
View All Result
مواطن
No Result
View All Result
Home آراء

الإنسان العربي وصراع المعنى

محمد الفزاري محمد الفزاري
8 مايو , 2020
آراء, العدد السادس والأربعون, مجلة
A A
0
الإنسان العربي

الإنسان العربي

Share on FacebookShare on TwitterShare on LinkedinShare on WhatsappShare on Email

يقول فولتير: كن رجلا ولا تتبع خطواتي، قد تكون هذه الجملة هي من الإرهاصات الأولى للفلسفة الوجودية في الفلسفة الحديثة. وعلى الرغم من أن فولتير لم يكن ملحدا بالمعنى الاصطلاحي للإلحاد في وقتنا الحاضر، أو على الأقل كما نعرف، إلا أن هناك جانبًا كبيرًا في فلسفته يؤسس إلى فردانية الإنسان ويدعو إلى الحرية التامة في التفكير كونه صاحب كيان وقرار مستقل.

في القرن المنصرم، بسبب الحروب التي خاضتها أوروبا خاصة الحربين العالميتين الأولى والثانية، تجلت لدى الإنسان الأوروبي، وخاصة الشباب، النزعة إلى السؤال “ما قيمة وجودي وحولي كل هذا الموت العبثي؟”. لم يكن سؤالًا عبثيا، كان حتميا في ظل تلك الحروب الطاحنة والموت يحاصرهم من كل مكان. كان حتميا أن يسأل الإنسان الأوربي نفسه عن معنى وجوده وجوهر ماهيته في هذه الحياة. هذه الظروف أدت إلى بروز الفلسفة الوجودية التي أسس لها الفيلسوف الدنماركي سورين كيركغور في أواخر القرن التاسع عشر. وكان أبرز من نادى إلى الفلسفة الوجودية في القرن العشرين لتجاوز تلك الأزمة الوجودية وارتبطت الفلسفة الوجودية باسمه هو الفيلسوف والأديب المسرحي والروائي الفرنسي جان بول سارتر.

الوجودية ليست فلسفة لها محددات وأطر واضحة المعالم قدر ما هي فلسفة تنطلق من فكرة رئيسة واحدة: الوجود سابق الماهية، فقط. ولهذا هي لا تدعو إلى حقيقة واحدة ولا إلى هدف محدد. الوجودية تريد أن تؤكد أن الإنسان هو أساس الوجود ومنطلقها، وماهيته مرتبطة به ككائن حر مستقل يستطيع أن يحدد حياته بنفسه. ولهذا كل فلسفة أو ديانة أو آديولوجية، تقول عكس ذلك، ليس لها معنى في الفلسفة الوجودية. يقول سارتر: إن الإنسان يوجد ثم يريد أن يكون، ويكون ما يريد أن يكونه بعد القفزة التي يقفزها إلى الوجود، والإنسان ليس سوى ما يصنعه هو بنفسه.

تلك الظروف التي عاشتها أوروبا، ليست ببعيدة في جوهرها عن الظروف الحالية التي تعيشها منطقتنا العربية والإسلامية؛ فكل الظروف المحيطة تقريبا تدفع الإنسان العربي في منطقتنا إلى هاوية الإحباط وحافة الانتحار، فضلا عن الانتحار ذاته. وحتى عندما ثار هذا الإنسان وحاول تغيير واقعه سنة 2011 وقدم كل التضحيات الممكنة، إلا أن الواقع لم يتغير بل زاد في ردته النكوصية؛ فالحريات الفردية مفقودة وفي تدهور دائم، والعصبيات الطائفية والدينية في أوجها، والاستبداد السياسي لم يتغير وزاد سوءا رغم تغير الشخوص، والحالة الاقتصادية الفردية في انحدار مستمر حتى في تلك الدول التي كانت تتفاخر بنفطها وغازها. ولعل ما يزيد الإنسان العربي حدة في إحباطه هو مقارنته بنماذج الدول التي تجاوزت كل هذه المحبطات، أقلها على المستوى الأدنى.

اقرأ أيضا

الأنظمة الشمولية وديناميكيتها .. ما هي سمات المجتمعات الشمولية؟

ما بعد الحرب في اليمن.. السلام الصعب والجمهورية الهشة

التراجع العلماني: نتاج سلطوي أم نخب عاجزة؟ – الكويت نموذجا

ما هي خيارات الإنسان العربي لمواجهة كل هذا الاحباط.. هذا العبث الوجودي الحياتي؟ كيف يمكن أن يعيش في ظل الشعور باللاجدوى؟ في كتابه “أسطورة سيزيف” يقتبس الفيلسوف الفرنسي الجزائري ألبير كامو مقولة الشاعر الإغريقي كاليماخوس: يا روحي لا تطمحي للمستحيل ولكن استنفذي حدود الممكن. ومن هذا المنطلق يؤسس كامو لفلسفته الوجودية العبثية التي تتمايز قليلا عن الفلسفة الوجودية الأم، أو بمصطلح آخر السارترية.

يرى كامو أن لدى الإنسان ثلاثة خيارات في رحلته للبحث عن المعنى بعد شعور العبث الذي تولد بين ما يريده الإنسان وما يقع من حوله: فإما أنه سينتحر في نهاية المطاف بعد السقوط في هاوية العدمية المطلقة في عدم جدوى إيجاد معنى وإما استحالة وجود أي معنى من الأساس. بيد أن كامو يرفض هذا الخيار ويرى أن الانتحار الجسدي ما هو إلا اعتراف في حد ذاته بجدية الحياة وهذا مناقض لجوهر عبثها أصلا، وهذا يعني أن هذا الخيار يزيد العبث عبثا أكبر.  وإما أنه سيحاول أن يستمد معنى حياته من سلطة أو قوة ميتافزيقية عليا، سلطة تقدر ماهية الإنسان قبل وجوده. في الإسلام على سبيل المثال: وجد الإنسان ليخلف الأرض ويعبد الله، ثم يموت ثم يبعث ثم يحاسب ليكون مصيره الجنة أو النار. بيد أن أيضا، يرفض كامو هذا الانتحار العقلي وينظر له كذلك كعبث إضافي، لأن مصير الإنسان بعد تفكير بسيط أن يكتشف التناقضات العبثية بين هذا المعنى المقترح الوهمي وجوهر الجود.

وأما، كخيار ثالث وأخير، أن يحاول الإنسان أن يصنع معنى خاصا به، يتفرد به.. معنى يتناسب وفهمه لجوهر وجوده. معنى يتناسب مع ماضيه وواقعه وأهدافه. وفي طبيعة الحال هذا مخالف ولا يتوافق وجوهر الخيار الثاني. الأديان بطبيعتها تقدم مصلحة الجماعة على الفرد. الأديان تخاطب العقل الجمعي قبل العقل الفردي. الأديان لديها إجابات عامة لكل الناس رغم كل حجم الاختلافات الكبيرة والعميقة والمتأصلة بينهم.

وخير ما أختم به هذه المقالة أبيات الشاعر اللبناني الكبير إيليا أبوماضي:

جئت، لا أعلم من أين، ولكني أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت

وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود

هل أنا حر طليق أم أسير في قيود

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

أتمنى أنني أدري ولكن..

لست أدري!

وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟

هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور

أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير

أم كلانا واقف والدهر يجري؟

لست أدري!

ليت شعري وأنا في عالم الغيب الأمين

أتراني كنت أدري أنني فيه دفين

وبأني سوف أبدو وبأني سأكون

أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟

لست أدري!

أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويا

أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيا

ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا

لست أدري… ولماذا لست أدري؟

لست أدري!

المجلة – مقدمة العدد السادس والأربعون 

رئيس التحرير

اوسمة: الفلسفة العبثيةالفلسفة الوجوديةمحمد الفزاري
ShareTweetShareSendSend
محمد الفزاري

محمد الفزاري

كاتب وصحافي وباحث عماني - مؤسس ورئيس تحرير مواطن

اقرأ ايضا

الأنظمة الشمولية بين الديناميكية والقدرية .. ما هي سمات المجتمعات الشمولية؟
آراء

الأنظمة الشمولية وديناميكيتها .. ما هي سمات المجتمعات الشمولية؟

10 أبريل , 2021
ما بعد الحرب في اليمن.. السلام الصعب والجمهورية الهشة
آراء

ما بعد الحرب في اليمن.. السلام الصعب والجمهورية الهشة

6 أبريل , 2021
التراجع العلماني: نتاج سلطوي أم نخب عاجزة؟ – الكويت نموذجا
آراء

التراجع العلماني: نتاج سلطوي أم نخب عاجزة؟ – الكويت نموذجا

4 أبريل , 2021
تشابه كبير بين الإسلام والمانوية… هل استنسخ دين محمد عقيدة ماني؟
آراء

تشابه كبير بين الإسلام والمانوية… هل استنسخ دين محمد عقيدة ماني؟

2 أبريل , 2021
الحرب تشل الاقتصاد اليمني
آراء

الحرب في اليمن: كيف تضر الاقتصاد اليمني وتضاعف من معاناة الإنسان

28 مارس , 2021
كيف أثرت حروب الجيل الخامس على البيئة في اليمن ؟
آراء

كيف أثرت حروب الجيل الخامس على البيئة في اليمن ؟

24 مارس , 2021

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شبكة مواطن الإعلامية
ما بعد الخطوط الحمراء
تصدر من لندن
للـتواصل معـنا: contact@muwatin.net
رئيس التحرير: محمد الفزاري mkalfazari@muwatin.net
الأرشيف
<
2021
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
▼
>
يناير17 موضوع
فبراير8 موضوع
مارس19 موضوع
أبريل8 موضوع
مايو0 موضوع
يونيو0 موضوع
يوليو0 موضوع
أغسطس0 موضوع
سبتمبر0 موضوع
أكتوبر0 موضوع
نوفمبر0 موضوع
ديسمبر0 موضوع
يناير16 موضوع
فبراير25 موضوع
مارس23 موضوع
أبريل33 موضوع
مايو13 موضوع
يونيو30 موضوع
يوليو30 موضوع
أغسطس15 موضوع
سبتمبر24 موضوع
أكتوبر20 موضوع
نوفمبر28 موضوع
ديسمبر20 موضوع
يناير5 موضوع
فبراير2 موضوع
مارس19 موضوع
أبريل12 موضوع
مايو28 موضوع
يونيو23 موضوع
يوليو26 موضوع
أغسطس9 موضوع
سبتمبر29 موضوع
أكتوبر24 موضوع
نوفمبر8 موضوع
ديسمبر30 موضوع
يناير24 موضوع
فبراير1 موضوع
مارس18 موضوع
أبريل13 موضوع
مايو15 موضوع
يونيو11 موضوع
يوليو21 موضوع
أغسطس7 موضوع
سبتمبر14 موضوع
أكتوبر4 موضوع
نوفمبر14 موضوع
ديسمبر15 موضوع
يناير0 موضوع
فبراير0 موضوع
مارس0 موضوع
أبريل0 موضوع
مايو17 موضوع
يونيو11 موضوع
يوليو11 موضوع
أغسطس15 موضوع
سبتمبر10 موضوع
أكتوبر16 موضوع
نوفمبر22 موضوع
ديسمبر24 موضوع
يناير2 موضوع
فبراير0 موضوع
مارس0 موضوع
أبريل0 موضوع
مايو0 موضوع
يونيو0 موضوع
يوليو0 موضوع
أغسطس0 موضوع
سبتمبر0 موضوع
أكتوبر0 موضوع
نوفمبر0 موضوع
ديسمبر0 موضوع
يناير12 موضوع
فبراير12 موضوع
مارس8 موضوع
أبريل16 موضوع
مايو11 موضوع
يونيو16 موضوع
يوليو2 موضوع
أغسطس0 موضوع
سبتمبر2 موضوع
أكتوبر13 موضوع
نوفمبر13 موضوع
ديسمبر10 موضوع
يناير3 موضوع
فبراير0 موضوع
مارس12 موضوع
أبريل5 موضوع
مايو3 موضوع
يونيو9 موضوع
يوليو9 موضوع
أغسطس11 موضوع
سبتمبر7 موضوع
أكتوبر10 موضوع
نوفمبر7 موضوع
ديسمبر14 موضوع
يناير0 موضوع
فبراير0 موضوع
مارس0 موضوع
أبريل0 موضوع
مايو0 موضوع
يونيو7 موضوع
يوليو4 موضوع
أغسطس6 موضوع
سبتمبر5 موضوع
أكتوبر5 موضوع
نوفمبر7 موضوع
ديسمبر6 موضوع

لتصلك نشرة مواطن إلى بريدك الإلكتروني

تابعوا قناة مواطن علي يوتيوب
اشترك

جميع الحقوق محفوظة لشبكة مواطن الإعلامية © (2013-2021)

  • اتفاقية استخدام الموقع
  • سياسة الخصوصية
Menu
  • اتفاقية استخدام الموقع
  • سياسة الخصوصية
  • الرئيسية
  • قصصنا
  • آراء
  • حوارات
  • ترجمات
  • دراسات
  • جراف
  • إصدارات
    • مجلة
    • كتب
  • بوكشمة
    • كاريكاتير
    • حكاوي بوكشمة
  • كافيه
    • صالون
    • كلوب هاوس
  • عن مواطن
    • من نحن
    • كتَّاب مواطن
    • معايير قبول المشاركات
  • شاركنا في دعم الصحافة الحرة

©جميع الحقوق محفوظة - شبكة مواطن الإعلامية