كادت “هائلة” أن تقع من فوق دراجة نارية تستقلها خلف شقيق زوجها إلى المركز الصحي، والذي يبعد مسافة 20 كيلومترًا عن قريتها في محافظة ذمار، من أجل أن تلد. لم تجد هائلة وسيلة نقل أخرى تقلها، وهي المرأة الحامل في شهرها التاسع وتعاني من آلام المخاض، نظرًا لنقص المشتقات النفطية في البلاد وارتفاع تكلفة المواصلات، ولم تكفِ الأموال القليلة التي جمعها زوجها خلال عمله في المملكة العربية السعودية لتوفير وسيلة أخرى.
تظل تجربة الحمل والولادة التي تمر بها المرأة في حياتها من أكثر التجارب صعوبة وحساسية؛ حيث يصاحب هذه التجربة ألم نفسي وجسدي كبير، يمر فيه الجسم بتغيرات وتقلبات نفسية عديدة، وذلك في الوضع الطبيعي للمرأة في البلدان المستقرّة، ولكن كل تلك الآلام تكون مضاعفة وأكثر إيلامًا وأشد عذابًا إذا كان البلد الذي هي فيه يعاني من الحروب، وغير مستقر أمنيًا واقتصاديًا وصحيًا.
في اليمن الذي عاني لأكثر من ثماني سنوات من ويلات الحرب والحصار، تواجه النساء الموت الحتمي في كل ساعة تمر بهن؛ خاصة الأمهات الحوامل اللاتي يفقدن حياتهن عند الولادة بسبب تدني الوضع الصحي، وخروج نحو ثلثي المنشآت الصحية عن الخدمة، وحرمانهن من الخدمات الطبية الأساسية بحسب البنك الدولي في اليمن، مما يعرض حياتهن وحياة المواليد للخطر.
كما عانت أكثر من مليون ونصف المليون من النساء الحوامل والمرضعات اليمنيات يسبب سوء التغذية الحاد، ونقص الرعاية الإنجابية خلال العام 2023، وذلك وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان. ونتيجة لذلك تواجه تلك النسوة خطر إنجاب أطفال يعانون مشكلات صحية وضعفًا في النمو وسوء تغذية.
وبحسب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن معدل وفيات الأمهات؛ فإن اليمن سجلت واحدًا من أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة، نتيجة انهيار النظام الصحي في البلاد؛ فكل ساعتين تموت امرأة أثناء الولادة مما يمكن معالجته بتوفير رعاية صحية وإنجابية. ووفقًا لمنظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أكثر من 50% من عمليات الولادة في اليمن ينفذها أشخاص غير متخصصين.

الحرب أنهكت النظام الصحي
عندما وصلت “هائلة” إلى مركز “حدقة” الصحي المدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أحيلت مباشرة إلى غرفة العمليات. تصف هائلة حالتها لـ”مواطن” قائلة: “حين لم أجد وسيلة نقل غير الدراجة تنقلني للمركز الصحي شعرت أنها النهاية، لقد بدت النجاة شبه مستحيلة لي ولطفلي، لكن كان عليّ أن أقاوم، لم أستطع أن أبقى في المنزل بسبب الخطر الكبير من النزيف أو الوفاة”.
أنهكت سنوات الحرب المشتعلة منذ عام 2015م كافة المؤسسات الحيوية في البلد، وكان النظام الصحي صاحب الحظ الأوفر من الخسائر في عام 2020م، ذلك ما أوضحته الدكتورة حميدة زيد مدير عام الإدارة العامة للمرأة بالمجلس الوطني للسكان لـ”مواطن“، مضيفة أن رعاية الصحة الإنجابية في اليمن كان يعاني من ضعف حاد قبل أن يتفاقم الوضع بسبب الحرب التي جعلت ملايين الأشخاص أكثر ضعفًا، وتسببت في الانهيار الصحي تقريبًا.
ترى الدكتورة حميدة زيد، أن الحرب المشتعلة منذ العام 2015 أنهكت كافة المؤسسات الحيوية في البلاد، وأن النظام الصحي كان الأكثر تأثرًا؛ خاصة في العام 2020م، كما أن رعاية الصحة الإنجابية في اليمن تعاني من ضعف حاد في قدراتها. وبينت أنه في عام 2020م كان هناك 3.75 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب، و 600 ألف امرأة في سن الحمل والولادة معرضات للخطر والوفاة.
وشددت على أن الرعاية الصحية أثناء مراحل الحمل والولادة وما بعد الولادة تعني الأمومة الآمنة؛ فحصول النساء على الرعاية التي يحتجنها يضمن لهنّ الصحة طول فترة الحمل والولادة وخلال الأربعين يومًا بعد الولادة، وأن هذه الرعاية تهدف إلى تخفيض معدل وفيات الامهات وحديثي الولادة أو تعرضهم للمرض.
وأضافت أن مؤشرات الرعاية الإنجابية التي تهتم بصحة المرأة في اليمن لا تزال متدنية؛ حيث إن نسبة السيدات اللاتي حصلن على الرعاية الصحية اللازمة في الزيارة الأولى خلال فترة الحمل بلغت 59% من إجمالي عدد الحوامل، واللاتي حصلن على الرعاية أثناء الزيارة الرابعة بلغت 24%. كما أن الولادة التي تتم بكوادر طبية لا تتجاوز 46%، مما تسبب في رفع معدل وفيات السيدات خلال الولادة لتصل إلي 158 لكل 100000، وأيضًا وفاة 19 طفلاً من حديثي الولادة لكل 1000 مولود.
ونوهت مدير عام الإدارة العامة للمرأة بالمجلس الوطني للسكان أن هناك العديد من التحديات والمشكلات التي تواجه الصحة الإنجابية باليمن، وعلى رأسها تدهور البنية التحتية في القطاع الصحي، مما أدى إلى انهيار وإغلاق بعض المنشآت ومراكز الصحة التي تخدم رعاية الأم الحامل، إلي جانب نقص الكوادر الصحية خاصة في الريف. كما أن وعورة الطرق وبُعد المنشآت الصحية التي تقدم الخدمة من أكبر العوائق أمام الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى تدني الوعي الصحي لدى بعض الأفراد؛ وخصوصًا في المناطق الريفية، مما أثر سلبًا على صحة الأم والطفل.
النزاعات المسلحة تزيد وفيات الأمهات
تقول “عبير” الطبيبة المعالجة لهائلة: “لقد وصلت الينا في الدقيقة الأخيرة، كاد الموت أن يأخذ حياتها وحياة طفلها، لقد نجحت العملية، وتم وضع طفلها في الحضّانة، واستقرت حالة “هائلة” الصحية بعد ذلك”. وتضيف لـ”مواطن“: “فكم عدد النساء والأطفال الذين يتعرضون للموت إذا توقفت هذه الخدمات!!” أسمت هائلة مولودتها أمل، وقالت: ” لقد فقدنا معنى هذه الكلمة “أمل” في ظل هذه الحرب اللعينة التي حولت حياتنا الى مأساة. لكن العائلة هذه لم تفقد مولودتها أو معنى الاسم الذي أطلقته عليها؛ “أمل”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن وفيات الأمهات تشهد ارتفاعًا غير مقبول؛ فقد توفيت حوالي 278 ألف امرأة أثناء الحمل والولادة وبعدها في عام 2020. وحدث ما يقرب من 95% من جميع وفيات الأمهات في البلدان منخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وكان من الممكن منع معظمها. كما أن الأوضاع الإنسانية وحالات النزاع تعيق التقدم في الحد من عبء وفيات الأمهات. ووفقًا لمؤشر الدول الهشة؛ شهدت 9 بلدان في عام 2020، حالة تنبيه مرتفعة للغاية ومنها اليمن والصومال وجنوب السودان والجمهورية العربية السورية. وفي عام 2020، بلغ متوسط معدل وفيات الأمهات في الدول الهشة ذات درجة التنبيه المرتفعة للغاية والمرتفعة 551 لكل 100000، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي
ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة ذي لانسيت غلوبل هلث (” The Lancet Global Health”)؛ فمن المرجح أن تعاني ما لا يقل عن 40 مليون امرأة كل عام حول العالم من مشكلة صحية طويلة الأجل ناجمة عن الولادة، وأشارت الدراسة إلى أنه يلزم اتباع نهج شمولي لخفض وفيات الأمهات، مع التركيز ليس فقط على الأسباب الطبية المباشرة، ولكن أيضًا على التفاعل المعقّد بين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأوسع نطاقًا، والتي تؤثر على صحة النساء؛ بما فيها عدم المساواة العرقية والجنسانية، فضلًا عن السياق الاقتصادي والتغذية والصرف الصحي والمخاطر البيئية، أو التعرّض للعنف والنزاع. وتؤكد الدراسة أن عدم الاهتمام بمثل هذه المسائل الأساسية يفسّر نوعًا ما سبب فشل 121 من أصل 185 بلدًا في إحراز تقدم كبير في خفض وفيات الأمهات خلال العقدين الماضيين.

وفيات الأمهات باليمن الأعلى في المنطقة
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن على الاستجابة للاحتياجات الملحة في مجال الصحة الإنجابية؛ حيث يقود الصندوق تقديم خدمات الصحة الإنجابية الحيوية والأدوية، مع التركيز على الطوارئ التوليدية ورعاية حديثي الولادة من أجل تقليص حالات الوفيات بين الأمهات وحديثي الولادة.
كشف صندوق الأمم المتحدة باليمن عبر البريد الإلكتروني لـ “مواطن” أنه منذ عام 2022 وحتى الآن، تم إيصال خدمات الصحة الإنجابية إلى أكثر من 2 مليون وسبعمائة وأربعة وثلاثين ألف من النساء في 22 محافظة يمنية، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 1.6مليون من النساء تم الوصول إليهن بخدمات الصحة الإنجابية؛ حيث تم مساعدة 151,000 ألف عملية ولادة آمنة من خلال دعم 127 مرفق صحي، و 2065 عاملاً صحيًا، و197 عيادة قابلة لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى 800 عامل صحي تم تدريبهم على تقديم خدمات الصحة الإنجابية.
وحذّر الصندوق من أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لازالت كبيرة وتتسع مع استمرار الأزمة الإنسانية نتيجة الصراع والكوارث الطبيعية، بسبب التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تردي الوضع الاقتصادي؛ مبينًا أن نحو 5.5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب يعانين من مشكلة الوصول المحدود، أو عدم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الإنجابية، بما في ذلك 1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية الحاد، بحاجة إلى الصحة الإنجابية.
نسبة السيدات اليمنيات اللاتي حصلن على الرعاية الصحية اللازمة في الزيارة الأولى خلال فترة الحمل بلغت 59% من إجمالي عدد الحوامل، واللاتي حصلن على الرعاية أثناء الزيارة الرابعة بلغت 24%. كما أن الولادة التي تتم بكوادر طبية لا تتجاوز 46%
John Doe Tweet
كما أن 6 من بين كل 10 ولادات تتم دون قابلة مؤهلة. مبينًا أن نسبة الوفيات بين الأمهات في اليمن هي الأعلى في المنطقة، وتقدر النسبة ب 164 حالة وفاة لكل 100000 ألف ولادة حية؛ حيث تموت امرأة يمنية كل ساعتين أثناء الولادة لأسباب يمكن غالبًا الوقاية منها. وهذا الارتفاع في معدل وفيات الأمهات يعكس كيف أن النساء في اليمن يشكلن واحدة من أشد الفئات استضعافًا وتضررًا بالأزمة، ويعانين من صعوبة الوصول لخدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك الطوارئ التوليدية والرعاية لحديثي الولادة وخدمات تنظيم الأسرة.
وتشير التقديرات أنه، وبدون دعم استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ستفقد أكثر من 2 مليون امرأة إمكانية الحصول على خدمات الصحة الإنجابية، مما يعرضها لخطر وفاة 4500 أم في الأشهر العشرة القادمة، كما ستتوقف خدمات الرعاية الصحية للأم في 93 مرفقًا طبيًا. وأطلق الصندوق منذ بداية العام الماضى الاستراتيجية الوطنية للقبالة، والاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية حتى عام 2027 في اليمن، وذلك بالتعاون مع السلطات الصحية لتحقيق وصول أكبر لخدمات الصحة الإنجابية في أرجاء البلاد والحد من خطر الوفاة والأمراض.
حلول ومعالجات
بحسب الدكتورة حميدة زيد، مدير عام الإدارة العامة للمرأة بالمجلس الوطني للسكان، هناك العديد من الحلول والمعالجات لتحسين المستوى الصحي في مراكز الصحة الإنجابية، ويأتي على رأسها دعم المؤسسات الصحية بشكل عام، ومراكز الصحة الإنجابية بشكل خاص. وضرورة إغاثة المناطق البعيدة والنائية بمراكز الصحة الإنجابية لرعاية الأم، كما تشير إلى ضرورة دعم الدور التثقيفي في الحملات التوعوية، ونشر حملات التطعيم وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية على نطاق واسع، وتأمين رعاية النساء الحوامل وما بعد الولادة.

وأكبر مشكلة تواجه الرعاية الإنجابية في اليمن هي محدودية الإمكانيات المتوفرة مع ازدياد الاحتياج بشكل كبير، وذلك وفقًا لما أكده هشام الأصبحي عضو مجلس إدارة الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية، مشيرًا إلى أن نسبة الاحتياجات غير الملباة لخدمات الصحة الإنجابية في ازدياد؛ وخصوصًا في الظروف التي تمر بها البلاد؛ لاسيما مع نقص التمويل والتوجه الدولي لدعم خطة الاستجابة الانسانية في اليمن، بالاضافة الى صعوبات ميدانية وأمنية عديدة.
وأوضح الأصبحي لـ “المواطن” أن الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية تقدم خدماتها للنساء الحوامل من خلال المراكز الصحية في كل من صنعاء وعدن؛ حيث توفر خدماتها في مجال الرعاية الصحية، وتقديم اللقاحات ورعاية الحوامل والولادة الطبيعية والفحوصات المخبرية في محاولة لتقليص معاناة السيدات اليمنيات. مضيفًا أن الجمعية تقدم الدعم والإرشاد النفسي، وأيضًا الإحالة؛ سواء للحالات الطبية أو النفسية أو الحالات المتعرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، للحصول على الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي.
وشدد عضو مجلس إدارة الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية على ضرورة توفير الخدمات والوسائل -خاصة وسائل تنظيم الأسرة- مجانًا، لمواجهة نقص الخدمات الإنجابيّة للنساء في اليمن، بالإضافة إلى ضرورة رفع الوعي الصحي بين فئات المجتمع، والتنسيق بين المنظمات الدولية والمحلية، إلى جانب ضرورة دعم السلطات لهذه الخدمات وتسهيل وصولها عن طريق الشركاء من منظمات المجتمع المدني. وقال إن هناك العديد من الجهات التي يتم التعاون معها لتوفير خدمات الجمعية الإنجابية، ومنها المنظمات الأممية كصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمات الدولية كالاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، ووزارة الصحة ومكاتبها التنفيذية، الداعمين والممولين من الحكومات والمانحين الدوليين.
من جهتها تقول صباح الظافرى رئيسة جمعية القابلات في اليمن لـ “مواطن” إن الجمعية لديها 18 مكتبًا في 18 محافظة، وأكثر من 5,000 قابلة قانونية وصحية مؤهلة في جميع أنحاء اليمن. وأوضحت أن جمعية القابلات في اليمن تركز على الحد من الوفيات والمراضة من خلال زيادة تغطية خدمات الصحة الإنجابية وخدمات التوليد، والتي توفر رعاية عالية الجودة في المرافق الصحية، وتقدم هذه الخدمات مباشرة إلى المنازل من خلال القابلات المحترفات.
كما تنفذ الجمعية برامجها ومشاريعها من خلال اعتماد أساليب التعليم المبتكرة والمستمرة، والتي تمكن القابلات من الاستمرار في تطوير مهاراتهن. بالإضافة إلي المساهمة في محاربة الفقر والبطالة من خلال دعم القابلات العاطلات عن العمل لفتح عيادات منزلية في القرى النائية، مما يساعد أيضًا على تسهيل وصول النساء إلى خدمات الرعاية الصحية والتوليد المحلية. ويتم إجراء العديد من المساحات المنتظمة حول مهنة القبالة في اليمن، والبرامج التعليمية للمجتمع، والمشاريع المجتمعية الصغيرة المدرة للدخل. تقول صباح: “نحن ندرك أن القابلات اليمنيات والمنظمات التي تمثلهن يتحملن مسؤولية كبيرة في المجتمع اليمني، هدفنا وطموحنا تحقيق النتائج الملموسة التي نسعى إليها جميعًا لخفض وفيات الأمهات”.
Fantastic beat While you’re making modifications to your website, I’d like to know. How can I register on a blog website? I found the account to be really helpful. Though your programme presented a fantastic and straightforward concept, I was already aware of this to some extent.
I loved even more than you will get done right here. The overall look is nice, and the writing is stylish, but there’s something off about the way you write that makes me think that you should be careful what you say next. I will definitely be back again and again if you protect this hike.
Usually I do not read article on blogs however I would like to say that this writeup very compelled me to take a look at and do so Your writing taste has been amazed me Thanks quite nice post
I loved even more than you will get done right here. The picture is nice, and your writing is stylish, but you seem to be rushing through it, and I think you should give it again soon. I’ll probably do that again and again if you protect this hike.
I loved even more than you will get done right here. The overall look is nice, and the writing is stylish, but there’s something off about the way you write that makes me think that you should be careful what you say next. I will definitely be back again and again if you protect this hike.
I don’t see how you aren’t even more well-liked than you might be right now. Your breadth of knowledge on the issue convinced me of your extraordinary intelligence from a number of angles. It appears that until something has to do with Lady Gaga, people are uninterested in everything. Continue your fantastic work.
Thank you for the auspicious writeup It in fact was a amusement account it Look advanced to far added agreeable from you However how can we communicate