أقام “مواطن كافيه” ندوة بعنوان “المواطنة وقيم الدولة الحديثة.. قراءة في مواقف الإسلام السياسي”، بحضور كل من الباحث في الدين والفلسفة أحمد سعيد زايد، والكاتب والباحث إسماعيل حسني، وتتطرق الحديث إلى عدة محاور؛ على رأسها التعرض، والتوافق بين الإسلام السياسي والحداثة.
وخلصت الندوة إلى عدة نقاط، منها معاناة العربي والإسلامي من الخلط بين الواقع والخيال، أو بين التجربة والمعارف الذاتية، أو بين العقيدة والتاريخ، أو بين قيم الفرد وقيم الجماعة، بالإضافة إلى ضرورة تواجد مشروع فكري حداثي ثوري، يقوم على أدوات مثل الفنون والإعلام والتعليم، وفتح المجال للأحزاب والتيارات كلها دون إقصاء أو ترهيب. كما أن الحداثة تقوم على العقلانية والحريات والاستقلالية، لا على النصوص المقدسة أيا كانت هي، وأي مشاريع للدولة تقوم على نصوص دينية حتى لو ادعت الاستنارة محكوم عليها بالفشل مقدمًا.
"كل ما نتج من الفكر العربي الحديث والمعاصر، هو مخاض لينقلنا من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، لكن المشروع التنويري الحداثي لم يولد بعد" | @ahmedsaadzayed pic.twitter.com/8x5afWm259
— مواطن (@MuwatinNet) May 7, 2024
وأوضح أحمد سعد زايد أن المشروع الحداثي العربي والإسلامي لم يولد بعد، ووصف الفكر العربي المعاصر، بأنه مجرد مخاض لتجربة ولادة ما زالت متعسرة، وتعاني العديد من الصعوبات.
"من حق كل إنسان أن يكون مؤمنًا أو ملحدًا أو أي شيء آخر، لكن بلادنا تقوم على الوصاية على حرية الإنسان الفرد، ولا تحميه في أن يكون ما يريد" | @IsmailHosny1 pic.twitter.com/gQoBKqcFo4
— مواطن (@MuwatinNet) May 8, 2024
كما أكد إسماعيل حسني على أن المواطنة تعني المساواة بين الناس أمام القانون دون تفرقة في الدين والعرق والسلالة، وهذا الذي يزعج جماعات الإسلام السياسي التي ترى في نفسها الأفضلية المطلقة في كل شيء، والمواطنة هي القيمة المضادة للتكفير والإقصاء عمومًا، لذا فهي تهدم جذور ومبادئ الإسلام السياسي، كالفرقة الناجية والولاء والبراء وجهاد الكفار وغيرها.
